تتعرض الاحياء الارمنية في مدينة حلب السورية منذ بضعة أيام لقصف مركز من قبل المجموعات المسلحة، أدى الى وقوع خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات.
ومما لا شك فيه أن هذه المجموعات المتطرفة التي تستهدفت السكان العزل في المدن والقرى السورية مدعومة مباشرة من الحكومة التركية التي تسمح لهذه المجموعات من استخدام حدودها لدخول المناطق السورية، وكان آخرها اجتياح بلدة كسب الارمنية على الحدود السورية – التركية، ما اضطر سكانها الى اخلاء منازلهم وايجاد مأوى آمن لهم في مدينة اللاذقية.
ان العملية تتكرر اليوم ولكن باستهداف الاحياء الارمنية في حلب وبتعريض حياة السكان للخطر والتسبب بدمار متعمد وواسع النطاق ، فالكنائس الارمنية والمدارس والمؤسسات والمتاجر هي عرضة لتدمير شامل مما استوجب موجة نزوح جديدة لاهلنا من حلب باتجاه مناطق أكثر آمانا. وفي ظل هذه الاوضاع المأساوية، أعلنت اللجنة المشتركة لاغاثة الارمن في سوريا حال الطوارىء واعتبرت حي الميدان ذو الغالبية السكانية الارمنية منطقة منكوبة.
ان الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط اذ تندد بالاعمال العدوانية الوحشية المتعمدة ضد أهلنا في سوريا، وتدعو كافة الاطراف وعلى رأسها الدول الغربية المؤئرة في قوى المعارضة التدخل السريع لوقف عمليات القصف المستمرة منذ أيام . وتؤكد الهيئة ان هناك أدلة لاتقبل الشك، بأن تركيا هي من تقف وراء هذه العمليات المتكررة وتدعم المجموعات المسلحة وتشجعها على اقتراف الجرائم بحق أهلنا في حلب.
ان الهيئة الوطنية الارمنية تدعو المجتمع الدولي للتحرك السريع والضغط على تركيا لمنعها من استهداف البلدات والاحياء الارمنية، وتسليح المجموعات المسلحة المتطرفة.
كما تدعو الهيئة السلطات السورية الى اتخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامة أهلنا العزل في سوريا ولحماية الاقليات المسيحية عامة من الجرائم التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحقهم.
ان الشعب الارمني الذي تعرض في بدايات القرن الماضي الى ابادة جماعية على يد العثمانيين الاتراك وقام من بين الانقاض عندما وجد ملجأ آمنا له في سوريا والبلدان العربية المجاورة، لن يسمح اليوم بأن يتعرض لمؤامرة جديدة تستهدف كيانه ووجوده وأمنه في المنطقة.
الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط
بيروت في 5 حزيران 2014